متى تكره الأنثى بقدر مااحبت

بواسطة : ايماان حمد
بتاريخ : 2016-03-06 06:24:19

متى تكره الأنثى بقدر ماتحب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

معطاء هي حدّ البذخ كريمة في المشاعر حدّ الغباء 

تغض الطرف عن كل مايرهق كاهلها من أجل حبيب أو زوج أو ولد

ترسم خريطة عمرها بذلاً غير متناهي تتناسى من تكون أحياناً من أجل إبتسامة صغير أو مستقبل واعد لأحد أطفالها

تتنفس الصعداء حين يتجاوزون عقباتهم تقف كثيراً على حافة السكون لكنها سرعان ماتعود للصخب من أجلهم

تؤجل كل أوجاعها تنتظر لحظة إنبثاق حلمها لحظة الحصاد لحظة تُكفكف بها دموعها 

تقف من بعيد يروق لها إنتصارات فلذات كبدها ونجاحات ذاك العظيم في حياتها متناسية نفسها في خضم الحياة

هذه هي الأنثى بكل بساطة وأقصد الأنثى الطبيعية لأن لكل قاعدة شواذ

أنثى تجاهلت الأنانية واتخذت من البذل ديدن لها.

بحجم هذا الحب والعطاء والبذل بحجم مايكون الكره أو مضاعف له

فتجد الأنثى تنبش الأمس وتكوي الحاضر  وتلملم أطراف حزنها وتغادر بغير رجعه

ذلك فقط حين تشعر بالخديعة

تشعر أنها كانت تبذل لمن لايستحق فيزيد حنقها واستبدادها

وتضرب بذكرياتها وقلبها وكل شيء بعرض الحائط 

وتظهر شخصية أخرى لها مجروحة متألمة .

البعض منهن  يستسلم ويرضى بالواقع أما البعض الآخر يكره الخديعة والذل فتسعى جاهدة للنهوض من كسرها وتستل سيوف الكبرياء المدفونة لتعلن حربها على نفسها أولاً وعلى من آلمها .

بعدها تقسم أن تكون أنثى قوية لايسكن قلبها إلا من يستحق

فالحذر لأن النساء المثقفات القارئات يأخذن على عاتقهن مسؤولية المستقبل لذالك تجدهن قويات بلا رحمة.

كبركان خامد هي في ظاهرة طبيعية مفادها أن  العطاء بالعطاء

هنا أثق أنها لن تستعير كلمات خارجية بل ستتحدث بدموعها عن حكايا ماتت بداخلها وستكون كلماتها الدامعة بعيدة عن الأناقة والترتيب

تُبعد الأقنعه وتجتاز الزيف بمراحل لتعلن أنها طفلة قدمت الكثير وكانت نتيجة عطائها لؤم موجع .

حينها تدرك انها أنثى جديدة في طور النضج الداخلي

ترمم دواخلها لتعيش من جديد 

فلاتؤلم أنثى أحبتك وأعطتك كل ماتملك قلبها وأنوثتها ووقتها وروحها

فلامكان للياسمين الاّ في حديقتها

 

ايمااان حمد

أنثى القمر

 

 

 

 

الديوان متى تكره الأنثى بقدر مااحبت
www.al-d1.com