لكِ أنتِ يا وجهَ الملاك/ شعر: صالح عبده الآنسي
من أنتِ من بينِ النساءِ، أجيبي؟!
من أينَ جئتِ، تملئينَ دروبي؟!
يا صدفةً..ضَنَّ الزمانُ بمثلِهَا
يا أجملَ الأقدارِ من مكتوبي
من أينَ جئتِ، تفتحينَ معابري
وعلى المنافِذِ تصلُبينَ خطوبي؟!
وعلى شِفاهِي ترسُمينَ سعادةً
كسرورِ يوسفَ في لقا يعقوبِ؟!
وملأتني بكِ أنتِ حتى لم يَعُدْ
بي من فراغٍ شاغِرٍ لحبيبِ
إلا لِأنتِ ؛ فأنتِ حسباً مُهجَتي
وجنونُ نبضي، واشتعالُ لهيبي
شوقي، دموعي، والتناهيدُ التي
تعلو معَ الأنفاسِ عندَ وَجِيبي
لكِ أنتِ يا وجهَ الملاكِ، وروحَهُ
وندى السماءِ، وبدرَها بغروبِ
لكِ أنتِ يا أغلى هدايا اللهِ لي
أهديكِ أغلى ما لديَّ - قليبي
شعر:صالح عبده الآنسي